الوكيل
تقول اللغة 00أن الوكيل هو الموكول اليه أمور ومصالح غيره ، الحق من أسماء الله تعالى تفيض
بالأنوار ، فهو الكافى لكل من توكل عليه ، القائم بشئون عباده ، فمن توكل عليه تولاه وكفاه ،
ومن استغنى به أغناه وأرضاه . والدين كله على أمرين ، أن يكون العبد على الحق فى قوله وعمله
ونيته ، وأن يكون متوكلا على الله واثقا به ، فالدين كله فى هذين المقامين ،
فالعبد آفته إما بسبب عدم الهداية وإما من عدم التوكل ، فإذا جمع الهداية الى التوكل فقد جمع
الإيمان كله
القوي المتين
هذان الأسمان بينهما مشاركة فى أصل المعنى ،
القوة تدل على القدرة التامة ،
والمتانة تدل على شدة القوة والله القوى صاحب القدرة التامة البالغة الكمال ،
والله المتين شديد القوة والقدرة والله متم قدره وبالغ أمره واللائق بالأنسان أن لا يغتر بقوته ،
بل هو مطالب أن يظهر ضعفه أمام ربه ، كما كان يفعل عمر الفاروق حين يدعو ربه فيقول :
( اللهم كبرت سنى وضعفت قوتى ) لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، هو ذو القوة أى صاحبها وواهبها ،
وهذا لا يتعارض مع حق الله أن يكون عباده أقوياء بالحق وفي الحق وبالحق
الولـي
الولى فى اللغة 00 هو الحليف والقيم بالأمر ، والقريب و الناصر والمحب ،
والولى أولا : بمعنى المتولى للأمر كولى اليتيم ،
وثانيا : بمعنى الناصر ، والناصر للخلق فى الحقيقة هو الله تبارك وتعالى ،
ثالثا : بمعنى المحب وقال تعالى ( الله ولى الذين آمنوا ) أى يحبهم ،
رابعا : بمعنى الوالى أى المجالس ، وموالاة الله للعبد محبته له ، والله هو المتولى أمر عباده بالحفظ
والتدبير ، ينصر أولياءه ، ويقهر أعدائه ، يتخذه المؤمن وليا فيتولاه بعنايته ، ويحفظه برعايته ،
ويختصه برحمته
وحظ العبد من اسم الولى أن يجتهد فى تحقيق الولاية من جانبه ، وذلك لا يتم إلا بلإعراض
عن غير الله تعالى ، والأقبال كلية على نور الحق سبحانه وتعالى